أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم يوم الجمعة أنه قرر عدم فتح تحقيق بشأن الاتصال الذي جرى بين مسئولي نادي بايرن ميونيخ واللاعب الألماني الدولي ميروسلاف كلوزه مهاجم فيردر بريمن.
وكانت رابطة الدوري الألماني (بوندسليغا) قد أغلقت يوم الخميس ملف التحقيق مع بايرن ميونيخ بهذا الشأن لأنها لم تستطع إثبات انتهاك بايرن ميونيخ للوائح في اجتماع مسئوليه مع كلوزه.
ورغم ذلك قال هورست هيلبرت أحد مسئولي الاتحاد الألماني للعبة إن الإتحاد سيدرس جميع المعلومات المتاحة قبل غلق ملف القضية، وأشار إلى أن الاتحاد لا يمكنه أن يكذب تأكيدات نادي بايرن ميونيخ على أن الاجتماع كان غير رسمياً ولا يتعلق بأية مفاوضات حول التعاقدات.وأكد هيرالد شتينغر المتحدث الرسمي باسم الاتحاد ذلك بقوله: "القضية لم تنته بعد بالنسبة لنا".
وكان هولغر هيرونيموس المدير الإداري للاتحاد قد أدلى بتصريح نشرته مجلة "كيكر" الألمانية الرياضية في عددها الصادر يوم الأربعاء، أكد فيه أن بايرن وصف الاجتماع مع اللاعب بأنه اجتماع ودي وغير رسمي بالإضافة على أن بريمن لم يتقدم باحتجاج رسمي.
ويرتبط كلوزه هداف كأس العالم 2006 التي قاد فيها منتخب بلاده للفوز بالمركز الثالث، بعقد مع بريمن يمتد حتى نهاية الموسم المقبل 2007/2008، لكنه اجتمع مع كل من المدرب أوتمار هيتزفيلد المدير الفني لبايرن ميونيخ وأولي هونيس مدير عام نادي بايرن في 24 نيسان/أبريل الماضي.
وتنص اللوائح الدولية على عدم قيام الأندية بالتفاوض مع لاعبي الأندية الأخرى بشأن الانتقالات إلا خلال آخر ستة أشهر فقط من عقد اللاعب.
وتردد أن بايرن ميونيخ يسعى لضم كلوزه إلى صفوفه في صيف هذا العام أي بعد انتهاء الموسم الحالي. ولكن مسئولي بايرن أكدوا أن الاجتماع كان ودياً ولم يكن حول مفاوضات الانتقال. وأكد كلوزه بعد هذا الاجتماع مباشرة أنه سيستكمل عقده مع بريمن في الموسم المقبل.
وأعرب هيرونيموس عن اعتقاده بأن الاجتماع بين كلوزه وبايرن كان مشابهاً للمفاوضات وقال: "لكن من المستحيل إثبات ذلك. ولذلك نحتاج إلى تغيير النظم".
ودعا هيرونيموس إلى تطبيق لوائح أشد صرامة في ألمانيا تشبه تلك اللوائح المطبقة في إنكلترا والتي أسفرت عن فرض غرامة على نادي تشيلسي واللاعب أشلي كول وصلت إلى 900 ألف يورو (1.2 مليون دولار) بسبب المفاوضات التي جرت بينهما قبل انتهاء عقد كول مع الآرسنال.